بين مكه والقاهره مسافه من الود والحب والاخاء والتسامح والحنين والسلام والتالف والتراحم والتاريخ المشترك .
هذه المسافه هي التي حمت العروبه وحفظت للاسلام عزته وكرامته وصولجانه فمصر والسعوديه كجناحي طائر اذا سقط احدهما سقط الاخر
مصر والمملكه صماما امان الامه العربيه والعالم الاسلامي ورمانه ميزان منطقه الشرق الاوسط اذا عطست مصر اصيبت المملكه بالزكام مئات المواقف علي مدي الازمان بين الشقيقتين الجارتين تؤكد نموذجيه العلاقات المصريه السعوديه
من منا ينكر موقف الملك الراحل فيصل العاشق لمصر ولترابها في حرب السادس من اكتوبر عندما امر بمنع ضخ البترول عن الدول التي تساند اسرائيل وكانت هذه الورقه اهم سلاحا مصريا عربيا غير موقف حلفاء اسرائيل وغير مسار حرب العاشر من رمضان .
الملك فيصل الذي كان يعرف قدر مصرومكانتها حتي وهو علي فراش الموت يوصي بنيه بمصر خيرا .
اه ياكسوه الكعبه التي كانت تتشرف مصر بصناعتها حتي وقت قريب وارسالها لبلاد الحرمين الشريفين .اه يازفه المحمل وذكريات الحجيج تتطلع الافئده شوقا الي اطهر بقعه في الوجود وتهفوالانفس لزيارتك يامن قال فيك رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم عندما اخرجته قريش
( والله يامكه انك لاحب البلاد الي ولولا قومك اخرجوني منك ماخرجت ).
فكان اول درس للمسلمين في حب وعشق الاوطان وكيفيه الانتماء لذرات تراب الوطن .
في صالح من ما يحدث الان بين مصر والمملكه من قطيعه اوشبه قطيعه نختلف في بعض القضايا فالاختلاف من طبيعه البشر ووارد ومقبول بين الاشقاء ولكن ان نصل لمرحله المكايده السياسيه فهذا امر غير مقبول ولن يقبل به العقلاء.
افيقوا يرحمكم الله فالمنطقه علي حافه الهاويه ولاتتحمل ان يسكب الزيت علي النار في عمود خيمتها وظلها الوارف وشلت كل يد تحاول ان تضرب معولا للفتنه بين الشقيقتين وكما قال الملك الراحل عبد العزيز ال سعود مؤسس المملكه العربيه السعوديه لاغني لمصر عن العرب ولا غني للعرب عن مصر ولاغني لمصر والمملكه عن بعضهما .